الموقع الرسمي للاعب دافيد فيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبد الحسين عبد الرضا : «التنديل» يكشف لأبنائنا ما قاساه أجدا

اذهب الى الأسفل

عبد الحسين عبد الرضا : «التنديل» يكشف لأبنائنا ما قاساه أجدا Empty عبد الحسين عبد الرضا : «التنديل» يكشف لأبنائنا ما قاساه أجدا

مُساهمة من طرف ذباح القلوب الإثنين 21 أبريل - 8:59

الطريق إلى الوفرة كان شاقاً وطويلاً في تلك الأمسية.. الصحراء الشاسعة تطالعك عن جانبي الطريق، فتكاد تشعر أن لا مظاهر للحياة لولا وجود بعض الجمال الصغيرة التي تقتات العشب الذي نبت في تلك الأرض القاحلة.. وعندما تمعن النظر إلى الأمام يخيّل إليك بأنك تسير نحو نقطة اللانهاية، نحو الآفاق التي تتلامس فيها السماء والأرض فالطريق طويل جداً ويتلوّى ولا ينتهي وليس ثمة ما يشير الى أنك ستبلغ مكاناً محدداً. لكن رغم كل شيء كان الشوق للقاء الممثل القدير عبد الحسين عبد الرضا يجعل المسافات تبدو أقصر مما هي عليه، فهذا الرجل الذي يحمل على كاهله خبرة خمس وأربعين سنة من العمل في مجال التمثيل المسرحي والتلفزيوني والإذاعي يضيف الكثير إلى رصيد أي إعلامي يحالفه الحظ بأن يلتقيه ويحصل منه ولو على دردشة قصيرة..
في القرية التراثية في منطقة الوفرة الصحراوية، حيث العمل جار ٍعلى قدم ٍ وساق بغية إنجاز المشاهد المتبقية من المسلسل الرمضاني الضخم « التنديل» وهو من بطولة «أبي عدنان» إلى جانب كوكبة من ألمع نجوم الشاشة الصغيرة تمّ هذا الحوار مع بطل العمل الذي باشرناه بالسؤال التالي
• من الملاحظ أن ثمة تزاحماً بين المسلسلات التي تحاول أن تحجز مقعداً لها على جدول شبكات البرامج التلفزيونية المخصصة للشهر الفضيل .. فهل تتوقع لـ «التنديل» أن ينال حقه من نسبة المتابعة والنجاح وسط هذا الزحام؟
- لا بدّ من الاعتراف أن العمل الجيّد يفرض نفسه ..والتنافس بين المسلسلات التلفزيونية يعكس ظاهرة صحية اعتادها المشاهد في شهر رمضان. إذا أردت أن تعرف رأيي الشخصي فأنا لا أحبّذ أن تعرض أعمالنا التمثيلية في أوقات العرض نفسها لكن هذا ما يطلبه القيمون على المحطات فهم يسعون إلى جذب المعلنين لتغطية تكاليف الإنتاج وتحقيق المكاسب. ومن المعروف أنه في هذا الشهر ترصد شركات الإعلانات الميزانيات الأكثر ضخامة فتضطر المحطات التلفزيونية إلى تكثيف إنتاجها المحلي لجذب المعلن.
• وهل اتخذ القرار بالنسبة إلى المحطة التي ستحظى بفرصة عرض «التنديل» على شاشتها؟
- العرض الأول سيكون على شاشة «تلفزيون الكويت»
• تلفزيون الكويت هو الجهة المنتجة للعمل؟
- نعم الإنتاج لـ «تلفزيون الكويت» والتوزيع لـ «شركة مركز الفنون»
• ما اسباب حرصك الدائم أن تعرض أعمالك على شاشة «تلفزيون الكويت»؟
- تلفزيون الكويت هو الأساس.. ولا يسعنا التنكّر لهذه الشاشة التي احتضنتنا في بدايتنا أنا وسواي من النجوم البارزين على الساحة اليوم. الفضل الأول يعود لـ «تلفزيون الكويت» في ما حصدناه من شهرة وأنا أقدّم أعمالي الحالية على هذه الشاشة كنوع من ردّ الجميل والوفاء لهذه الشاشة.
لا ننكر أن ثمة خلافات في وجهات النظر قد تقع بيننا وبين القيمين على هذه المحطة لكن هذا لايفسد في الودّ قضية ونحن لا يمكننا الخروج من جلباب تلفزيون الكويت الذي نعتبره بيتنا الثاني.
• ما أبعاد الدور الذي تجسّده في مسلسل «التنديل»؟
- أقوم بدور «التنديل» وهي كلمة انكليزية كانت متداولة في فترة الأربعينات وتعني مراقب العمّال. القصة تبدأ مع الوالد الذي كان يمارس هذه المهنة وهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه وتنتقل هذه المهنة لابنه جاسم التنديل- الذي أجسّد دوره في المسلسل- ويصبح تاجراً كبيراً. ومع مرور الزمن تندثر هذه المهنة مع توقّف استخراج اللؤلؤ من البحر واكتشاف آبار النفط. وبالتالي يدور دولاب الزمن بشكل عكسي في حياة التنديل ونكتشف ما تواجهه العائلة من مصاعب في قالب يجسّد طبيعة الحياة في الكويت في زمن الأربعينات من حيث التعامل بين الناس وبين التجار مع بعضهم البعض وتعامل الحكام مع الشعب من شيوخ وعائلات. هدفنا الأساسي أن نعكس صورة لأبناء هذا الجيل عن آبائهم وأجدادهم وطبيعة الحياة في تلك الحقبة من الزمن وكم تحمل وعانى الأجداد إلى أن حققت الكويت ما بلغته من ازدهار واستحقت أن يطلق عليها لؤلؤة الخليج.
• على الصعيد الشخصي هل يشعر عبد الحسين عبد الرضا بالحنين إلى ما تمثّله تلك الحقبة من قيم ومثل عليا؟
- أجل «أنا حاشتني هالحقبة بس مو بالأربعينات يعني تقريباً 47 -48» لقد حالفني الحظ بأنني تمكنت من معايشة تلك المرحلة في جزء كبير منها وقد أزهقت سنوات الطفولة في منطقة قريبة من البحر... ولعل أبرز ما جذبني إلى هذا العمل أنه أخذني في رحلة عبر الزمن إلى ذكريات أفتقدها كثيراً بدءاً من «الفرجان» والحواري والأسواق مروراً بالحياة على ضفاف البحر وصولاً إلى طريقة التعامل بين الناس..نحن لا نسعَ إلى إظهار أناس تلك الحقبة بشكل مثالي بل نسلط الضوء أيضاً على الأخطاء والشوائب.. وأجمل ما في الأمر مراعاة النص للمفردات التي كانت متداولة أيامها.
• ككلمة «التنديل» على سبيل المثال؟
- أجل وأصارحك أن اولادنا الذين في مثل سنَكم يسألوننا « شنو التنديل؟! ما يعرفونه» فنفسّر لهم بأن التنديل هو الذي يأتي بعد الـ Forman مرتبة وهي مفردة جميلة واندثرت.
• هل من قيم إنسانية معينة كانت سائدة في ذاك الزمن الجميل ولم يعد لها من وجود؟
- « كثير ..كثير..كثير» كثير من العادات والقيم اندثرت ولم يبقَ لها من وجود إلا في صفحات الماضي . هذه العادات والقيم يجب الحفاظ عليها وعدم محوها من ذهن أولادنا وشبابنا لأنها مثاليات تنم عن مواقف جبارة تعكس كيف كان الإنسان يحفر في الصخر لأجل أن يؤمّن قوته وتحمّل الضيم والصعاب ومن الجيد استذكارها بين الفينة والأخرى.
• هل تجد أن ثمة إمكانية لبثّ هذه القيم في نفوس أولادنا من جديد من خلال أعمال كـ «التنديل»؟
- دعنا نعترف أن العالم برمته قد شهد تغيّرات ملحوظة ونحن نشكل جزءاً من هذا العالم، ولكن العادات القديمة بإمكاننا تهذيبها والحفاظ على الجيّد منها وإهمال السيئ... هذا ما يجب أن نتبناه جميعاً كعاملين في حقل الإعلام، القوة المؤثرة في الشعوب.
• هل بوشر بتصوير المسلسل منذ فترة طويلة ؟
- بدأنا التجهيز لهذا العمل منذ ما يتخطى الستة أشهر. أما التصوير فقد انطلق منذ قرابة الشهر ونصف الشهر، وسننتهي خلال شهر أو أكثر بقليل من تاريخ اليوم.
• وهل من مشاهد ستصوّر خارج القرية التراثية؟
- نعم. ثمة مشاهد سيتّم تصويرها في منطقة أخرى وهي تعكس حياة البادية. ففي هذا المسلسل نشهد نقلاً لواقع حياة المدينة في فترة الأربعينات – وهي المشاهد التي نصورها هنا- و في جانب آخرثمة تجسيد لحياة البادية وكيف كان يتم التعامل بين هذين العالمين.
•وهل هذا العمل الوحيد الذي ستظهر من خلاله على المشاهدين في شهر رمضان المقبل؟
-أجل هذا العمل الوحيد فأنا انتقائي جداً في تحديد خياراتي وأفضل أن أطلّ في عمل واحد كل سنة أوسنتين. أبحث دوماً عن العمل الجيّد والفكرة غير المطروقة سابقاً وهذا ليس بالأمر السهل لا سيّما بعد هذا المشوار الطويل.. إذ لا يسعني المغامرة والتفريط بما جمعته من رصيد عريق. وأملي أن يحقق هذا العمل مكانته وينال حظوة في عيون المشاهدين.
[img(410,250)]http://www.alraimedia.com/AlRai.Web/UserFiles/spe1-2(18).jpg[/img][img]http://www.alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_40189.jpg[/img]
عبدالحسين عبدالرضا وهيا الشعيبي في مسلسل «التنديل»
ذباح القلوب
ذباح القلوب
وزير الاخبار والحوادث
وزير الاخبار والحوادث

عدد الرسائل : 75
نشاط العضو :
عبد الحسين عبد الرضا : «التنديل» يكشف لأبنائنا ما قاساه أجدا Left_bar_bleue50 / 10050 / 100عبد الحسين عبد الرضا : «التنديل» يكشف لأبنائنا ما قاساه أجدا Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى