فتيات سعوديات يتفوقن في تشجيع الأسرة والمجتمع
صفحة 1 من اصل 1
فتيات سعوديات يتفوقن في تشجيع الأسرة والمجتمع
[font=Arial][size=21][color=navy]تمكنت فتيات سعوديات من الحصول على أحزمة متقدمة في لعبة الكاراتيه، منها الحزام الأسود، وتمكن بذلك من اكتساب فنون قتالية ومهارات متعددة للدفاع عن النفس، وتتعرض الفتيات الممارسات لهذه الرياضة لتدريباتٍ شاقة استطاعت أجسادهن النحيلة تحملها، دون النظر لقساوة هذه الرياضة، وما يصاحبها من آثار وكدمات.
بيان حسين ساجر (24سنة) تخصص أحياء دقيقة بجامعة الملك عبدالعزيز بدأت التدريب منذ خمس سنوات، وشاركت في أول عرض سعودي للحاصلات على الحزام الأسود، حظيت بيان بدعم أسرتها وتشجيع الأهل والأصدقاء، وهي ترى أن الكاراتيه رياضة جميلة، تمنح الثقة بالنفس والانضباط، وممارستها أفضل هديه تقدمها الفتاة لجسدها.
وعن ذكرياتها مع أول يوم تدريب تقول بيان "دخلت أول يوم للصالة الرياضية متشحة بالحزام الأبيض والشعر المنثور والماكياج والعلك يلازمني، وهي نفس الأشياء التي تسببت في توبيخي من المدربة التي غضبت مني قائلةً (أنوثتك اتركيها عند الباب قبل الدخول، واحمليها وقت الخروج)..".
[color=teal]فوبيا التحرش[/color]
ورغم أن هذه الرياضة تتنافى ـ لأول وهلة ـ مع طبيعة الجنس اللطيف، إلا أن هناك من يرى أنها أصبحت ضرورية للأنثى، في زمن زادت فيه معدلات العنف، وفضائح البلوتوث والتحرش بالبنات، وممارسة بعض الرجال العنف مع زوجاتهم.
وعن المواقف التي استخدمت فيها الكاراتيه في الدفاع عن النفس، تقول بيان"كنت على وشك استخدام الكاراتيه مرتين، المرة الأولى عندما عاكسني أحد الأشخاص، والمرة الثانية عندما كنت في بلد أجنبي، وتهجم علينا بعض العنصريين، لأننا مسلمون، وفي المرتين عدلت عن استخدامه، ففي المرة الأولى، وبعد أن استعددت، ووقفت وقفة قتالية، وجدت أن المعاكس أخي يمزح معي، وفي المرة الثانية قال لي أخي (يا غريب كن أديب)، فحكمت عقلي، وتذكرت كلمات المدربة حين قالت لنا إن الكاراتيه للضرورة القصوى".
[color=teal]رياضة الكدمات والآلام[/color]
ورياضة الكاراتيه ليست ضرباً من الترف أو العبث، فقد تكون ضرباتها شاهدة عيان على فجاجة الرياضة ذاتها، وهو شيء ليس باليسير على الأنوثة، كما أنها في ذات الوقت مستودعٌ للآلام والكدمات.
ودائما ما ترى بنان في نظرة النساء المحيطات بها استغراباً وتعجباً لتعلمها الكاراتيه، ويتساءلن كيف تتحمل الضربات والإصابات، فتشرح لهن كيف أن الكاراتيه لعبة رياضية كأية لعبة مثل التنس والسلة وغيرها، والإصابات واردة في أية رياضة وليس فقط الكاراتيه، إلا أنها اختارت هذه الرياضة بالذات لتعزيز ثقتها بنفسها والشعور بالأمان كما أنها لا تجدها مؤثرة سلبيا على أنوثتها.
وتطالب بيان الفتيات السعوديات بالإقبال على ممارسة الرياضات المختلفة، والمشاركة في بطولات عالمية، كما طالبت بتدريس الكاراتيه في المدارس، لما له من فوائد صحية ونفسية.
وعن خططها بعد الحصول على الحزام الأسود قالت بيان إنها تتمنى الحصول على دان 2 ودان 3 وغيرها من الدانات، والدان هو مرحلة تقييم أعلى من الحزام الأسود، كما تتمنى المشاركة في بطولة الخليج للسيدات.
[color=teal]رشاقة وأنوثة[/color]
"الكاراتيه ليس مشروطاً باعتداءات شخصية، بل هو فنٌ ينمي التوازن ويخلق الشخصية المنضبطة، ويغرس سماتٍ أخلاقية مثلى"، هذا ما قالته بنان خالد مندورة (24سنة) تخصص محاسبة، والتي بدأت التدريب منذ أربع سنوات، حيث تمنت تعلم الكاراتيه منذ الصغر، وبمجرد أن علمت أن هناك مدربة تشجعت وشجعها أهلها، ولم تتردد في تحقيق أمنيتها بالتدريب على الكاراتيه.
تقول بنان " الكاراتيه الهواية المفضلة لي، وهي رياضة دفاع، وليست رياضة هجوم، وممارسة الرياضة لابد أن تكون من عاداتنا اليومية، فهي تساعد على التوازن النفسي والتركيز، فالعقل السليم في الجسم السليم، ولو أراد أحد أن يتعلم الكاراتيه عليه أن تكون لديه الرغبة للتعلم، فهي تحتاج إلى صبر وعزيمة، فقد علمتني الإصرار وعدم الاستسلام، وأكسبتني قوة التحمل، وجعلت مني أكثر رشاقة وأنوثة".
ولم تتعرض بنان لأي موقف جعلها تستخدم الكاراتيه، ولكن لو اضطرت إلى ذلك على حد قولها، فستكون على أتم الاستعداد، وتذكر أصعب موقف قابلها حينما تسببت بإصابة إحدى اللاعبات دون قصد أثناء التمرين.
وعن أبرز العقبات التي واجهتها هي تنسيق مواعيد التدريب والمحاضرات والمذاكرة والمناسبات العائلية والمسؤوليات الاجتماعية، ولكنها استطاعت مواصلة التدريب بتشجيع الآخرين وبإدارة وتنظيم وقتها.
وعن مثلها الأعلى في الكاراتيه تقول بنان " مثلي الأعلى في اللعبة الكابتن راضية خضر مدربة الكاراتيه العالمية، فهي من دربتني، ولاحظت أنني امتلك المهارات، وشجعتني على الاستمرار، حتى وصلت إلى هذا المستوى، فقد كنت الأولى على المجموعة في الكاراتيه والحمد لله.
وتطمح بنان للتدرج في الحزام الأسود، والتأهل للحصول على شهادة مدربة، كما تطمح لإنشاء ناد للكاراتيه للسيدات، كما تطمح بنان إلى أن يعترف الاتحاد العربي السعودي للكاراتيه بهن كلاعبات كاراتيه، وبإنشاء نواد نسائية، وأن يتم عقد بطولات نسائية بين نوادي وفرق الكاراتيه النسائية، طالما أنها في حدود الضوابط الشرعية.
[color=teal]تحفيز وتشجيع[/color]
ويعتبر تشجيع الأهالي مفصلاً حقيقياً نحو الاستمرارية من عدمها إذ تؤثر هتافات المقربين سلباً وإيجاباً على اللعبة، وهو ما تراه منى أحمد الحبشي (29سنة) بكالوريوس محاسبة، والتي شجعتها أسرتها وصديقاتها، ولم تقابل أحدا يعترض أو يستهتر بالأمر، بل وجدت كل تحفيز وتشجيع وفخر بشكل عام.
تقول منى إن رياضة الكاراتيه جعلت منها فتاة أكثر قوة ومرحاً وهدوءا وثقة بنفسها، مما زادها قوة وتصميماً، وأصبحت تحب المغامرة وتجربة كل جديد، وترى أن الكاراتيه رياضه ليست للدفاع عن النفس فحسب، ولكنها تعلم الانضباط والتركيز والخفة وسرعة البديهة، وتحافظ على الصحة واللياقة التي تحتاجها أية فتاة في حياتها العامة. تقول "لقد أصبحت أقوى وأكثر تحملا لأعباء الحياة اليومية".
وعن أبرز العقبات فتقول" الحمد لله لم أواجه عقبات كبيرة، مجرد المواصلات أو ضيق الوقت، لكن بالتصميم والإرادة والتدريب الجاد وتشجيع من حولي وقناعتهم برغباتي استطعت المواصلة والوصول لهذا المستوى".
وترى منى أن المجتمع أصبح أكثر وعيا وتحضرا لتقبل فكرة إنشاء معاهد تدريب كاراتيه نسائية، فقد لاحظت أن اقتناع النساء المحيطات بها كان سريعا وسهلا، بمجرد إحساسهن أن الكاراتيه قوة وأمان لهن، كذلك تلاحظ أن الأطفال ينبهرون بهذه الرياضة، عندما تستعرض لهم بعض الحركات القوية السريعة، وهي تحرص على تقديم حركاتها للأطفال حتى تشجعهم عليها، وتزرع فيهم حبها وأهميتها.
وتتمنى منى الحبشي أن تأخذ اللعبة مكانها في القمة مع باقي الألعاب الرياضية الأساسية. [/color][/size][/font]
بيان حسين ساجر (24سنة) تخصص أحياء دقيقة بجامعة الملك عبدالعزيز بدأت التدريب منذ خمس سنوات، وشاركت في أول عرض سعودي للحاصلات على الحزام الأسود، حظيت بيان بدعم أسرتها وتشجيع الأهل والأصدقاء، وهي ترى أن الكاراتيه رياضة جميلة، تمنح الثقة بالنفس والانضباط، وممارستها أفضل هديه تقدمها الفتاة لجسدها.
وعن ذكرياتها مع أول يوم تدريب تقول بيان "دخلت أول يوم للصالة الرياضية متشحة بالحزام الأبيض والشعر المنثور والماكياج والعلك يلازمني، وهي نفس الأشياء التي تسببت في توبيخي من المدربة التي غضبت مني قائلةً (أنوثتك اتركيها عند الباب قبل الدخول، واحمليها وقت الخروج)..".
[color=teal]فوبيا التحرش[/color]
ورغم أن هذه الرياضة تتنافى ـ لأول وهلة ـ مع طبيعة الجنس اللطيف، إلا أن هناك من يرى أنها أصبحت ضرورية للأنثى، في زمن زادت فيه معدلات العنف، وفضائح البلوتوث والتحرش بالبنات، وممارسة بعض الرجال العنف مع زوجاتهم.
وعن المواقف التي استخدمت فيها الكاراتيه في الدفاع عن النفس، تقول بيان"كنت على وشك استخدام الكاراتيه مرتين، المرة الأولى عندما عاكسني أحد الأشخاص، والمرة الثانية عندما كنت في بلد أجنبي، وتهجم علينا بعض العنصريين، لأننا مسلمون، وفي المرتين عدلت عن استخدامه، ففي المرة الأولى، وبعد أن استعددت، ووقفت وقفة قتالية، وجدت أن المعاكس أخي يمزح معي، وفي المرة الثانية قال لي أخي (يا غريب كن أديب)، فحكمت عقلي، وتذكرت كلمات المدربة حين قالت لنا إن الكاراتيه للضرورة القصوى".
[color=teal]رياضة الكدمات والآلام[/color]
ورياضة الكاراتيه ليست ضرباً من الترف أو العبث، فقد تكون ضرباتها شاهدة عيان على فجاجة الرياضة ذاتها، وهو شيء ليس باليسير على الأنوثة، كما أنها في ذات الوقت مستودعٌ للآلام والكدمات.
ودائما ما ترى بنان في نظرة النساء المحيطات بها استغراباً وتعجباً لتعلمها الكاراتيه، ويتساءلن كيف تتحمل الضربات والإصابات، فتشرح لهن كيف أن الكاراتيه لعبة رياضية كأية لعبة مثل التنس والسلة وغيرها، والإصابات واردة في أية رياضة وليس فقط الكاراتيه، إلا أنها اختارت هذه الرياضة بالذات لتعزيز ثقتها بنفسها والشعور بالأمان كما أنها لا تجدها مؤثرة سلبيا على أنوثتها.
وتطالب بيان الفتيات السعوديات بالإقبال على ممارسة الرياضات المختلفة، والمشاركة في بطولات عالمية، كما طالبت بتدريس الكاراتيه في المدارس، لما له من فوائد صحية ونفسية.
وعن خططها بعد الحصول على الحزام الأسود قالت بيان إنها تتمنى الحصول على دان 2 ودان 3 وغيرها من الدانات، والدان هو مرحلة تقييم أعلى من الحزام الأسود، كما تتمنى المشاركة في بطولة الخليج للسيدات.
[color=teal]رشاقة وأنوثة[/color]
"الكاراتيه ليس مشروطاً باعتداءات شخصية، بل هو فنٌ ينمي التوازن ويخلق الشخصية المنضبطة، ويغرس سماتٍ أخلاقية مثلى"، هذا ما قالته بنان خالد مندورة (24سنة) تخصص محاسبة، والتي بدأت التدريب منذ أربع سنوات، حيث تمنت تعلم الكاراتيه منذ الصغر، وبمجرد أن علمت أن هناك مدربة تشجعت وشجعها أهلها، ولم تتردد في تحقيق أمنيتها بالتدريب على الكاراتيه.
تقول بنان " الكاراتيه الهواية المفضلة لي، وهي رياضة دفاع، وليست رياضة هجوم، وممارسة الرياضة لابد أن تكون من عاداتنا اليومية، فهي تساعد على التوازن النفسي والتركيز، فالعقل السليم في الجسم السليم، ولو أراد أحد أن يتعلم الكاراتيه عليه أن تكون لديه الرغبة للتعلم، فهي تحتاج إلى صبر وعزيمة، فقد علمتني الإصرار وعدم الاستسلام، وأكسبتني قوة التحمل، وجعلت مني أكثر رشاقة وأنوثة".
ولم تتعرض بنان لأي موقف جعلها تستخدم الكاراتيه، ولكن لو اضطرت إلى ذلك على حد قولها، فستكون على أتم الاستعداد، وتذكر أصعب موقف قابلها حينما تسببت بإصابة إحدى اللاعبات دون قصد أثناء التمرين.
وعن أبرز العقبات التي واجهتها هي تنسيق مواعيد التدريب والمحاضرات والمذاكرة والمناسبات العائلية والمسؤوليات الاجتماعية، ولكنها استطاعت مواصلة التدريب بتشجيع الآخرين وبإدارة وتنظيم وقتها.
وعن مثلها الأعلى في الكاراتيه تقول بنان " مثلي الأعلى في اللعبة الكابتن راضية خضر مدربة الكاراتيه العالمية، فهي من دربتني، ولاحظت أنني امتلك المهارات، وشجعتني على الاستمرار، حتى وصلت إلى هذا المستوى، فقد كنت الأولى على المجموعة في الكاراتيه والحمد لله.
وتطمح بنان للتدرج في الحزام الأسود، والتأهل للحصول على شهادة مدربة، كما تطمح لإنشاء ناد للكاراتيه للسيدات، كما تطمح بنان إلى أن يعترف الاتحاد العربي السعودي للكاراتيه بهن كلاعبات كاراتيه، وبإنشاء نواد نسائية، وأن يتم عقد بطولات نسائية بين نوادي وفرق الكاراتيه النسائية، طالما أنها في حدود الضوابط الشرعية.
[color=teal]تحفيز وتشجيع[/color]
ويعتبر تشجيع الأهالي مفصلاً حقيقياً نحو الاستمرارية من عدمها إذ تؤثر هتافات المقربين سلباً وإيجاباً على اللعبة، وهو ما تراه منى أحمد الحبشي (29سنة) بكالوريوس محاسبة، والتي شجعتها أسرتها وصديقاتها، ولم تقابل أحدا يعترض أو يستهتر بالأمر، بل وجدت كل تحفيز وتشجيع وفخر بشكل عام.
تقول منى إن رياضة الكاراتيه جعلت منها فتاة أكثر قوة ومرحاً وهدوءا وثقة بنفسها، مما زادها قوة وتصميماً، وأصبحت تحب المغامرة وتجربة كل جديد، وترى أن الكاراتيه رياضه ليست للدفاع عن النفس فحسب، ولكنها تعلم الانضباط والتركيز والخفة وسرعة البديهة، وتحافظ على الصحة واللياقة التي تحتاجها أية فتاة في حياتها العامة. تقول "لقد أصبحت أقوى وأكثر تحملا لأعباء الحياة اليومية".
وعن أبرز العقبات فتقول" الحمد لله لم أواجه عقبات كبيرة، مجرد المواصلات أو ضيق الوقت، لكن بالتصميم والإرادة والتدريب الجاد وتشجيع من حولي وقناعتهم برغباتي استطعت المواصلة والوصول لهذا المستوى".
وترى منى أن المجتمع أصبح أكثر وعيا وتحضرا لتقبل فكرة إنشاء معاهد تدريب كاراتيه نسائية، فقد لاحظت أن اقتناع النساء المحيطات بها كان سريعا وسهلا، بمجرد إحساسهن أن الكاراتيه قوة وأمان لهن، كذلك تلاحظ أن الأطفال ينبهرون بهذه الرياضة، عندما تستعرض لهم بعض الحركات القوية السريعة، وهي تحرص على تقديم حركاتها للأطفال حتى تشجعهم عليها، وتزرع فيهم حبها وأهميتها.
وتتمنى منى الحبشي أن تأخذ اللعبة مكانها في القمة مع باقي الألعاب الرياضية الأساسية. [/color][/size][/font]
ذباح القلوب- وزير الاخبار والحوادث
- عدد الرسائل : 75
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 28/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى